أبرز 3 تحديات تواجه أي مشروع ناشئ في المجتمع الإماراتي:




كشف استبيان "ريادة الأعمال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2019"، الذي أجراه بيت.كوم " أكبر موقع للوظائف في 

الشرق الأوسط، " بالتعاون مع يوجوف " المنظمة الرائدة المتخصصة بأبحاث السوق " بأن حوالي 7 من كل 10 مهنيين في 

الإمارات يفضلون تأسيس عمل مستقل وخاص بهم.

فبيئة المجتمع الإماراتي بيئة خصبة ومبشرة جدًا في عالم ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة، فلا يمكن أن نغفل دور الهيئات 

الحكومية في تشجيع الشباب على تحقيق أحلامهم من خلال وضع برامج حكومية لريادة الأعمال وتوفير سبل التمويل لتلك 

المشاريع، وذلك للارتقاء بمكانة الإمارات اقتصادياً على مستوى الدول العربية.

الا ان قرار وفكرة الدخول إلي عالم ريادة الأعمال ليس بالأمر الهين على الأطلاق. فأي مشروع في بدايته يحتاج لبعض الشجاعة 

لاتخاذ قرار السعي إلى الإستقلال بعيداً عن الوظيفة الروتينية، بالإضافة إلى الكثير من الجهد والعمل والمثابرة.

لكن في أثناء رحلتك لتأسيس مشروعك الخاص سوف تواجه العديد من التحديات والصعوبات التي يجب أن تكون على دراية بها قبل

 الخوض في بحر ريادة الأعمال الواسع، فإليك أهم 3 تحديات:


1- التحدي الأول هو التمويل:

من اهم مميزات فكرة إنشاء عمل خاص هي سهولة تأسيسها، نظرا لعدم حاجتها إلى رأس مال كبير أو أمكانيات ضخمة مقارنة 

بالمشروعات الكبيرة، لكنك تحتاج أولاً إلى وضع دراسة جدوى متكاملة وفقاً للميزانية الموضوعة وتوزيعها على بنود المشروع، 

كي تتفادي فشل المشروع في البداية.

يمكنك أيضاً توفير التمويل الخاص بمشروعك من خلال التوجه لأحد مراكز حاضنات ومسرعات الأعمال لرواد الأعمال، فهو 

نشاط جديد تقدمه مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بهدف تقديم الدعم والتوجيه والمتابعة للمشاريع 

الصغيرة والمتوسطة واحتضان المبتكرين ورواد الأعمال، وذلك لتمكينهم من تحقيق رؤاهم وتحويل أفكارهم إلى مشروعات متميزة.



2- التحدي الثاني هو عامل المنافسة :

 أثناء وضع الخطة التسويقية للمشروع الخاص بك، عليك مراعاة بعض الأسئلة الهامة:

-          ما هي الميزة التي سوف يضيفها مشروعك للسوق؟
-          من هم أبرز المنافسين لك في المجال؟
-          ما هي أهم مميزات وعيوب الموجودة بأكبر منافسيك؟
-          ما هي الفرص المتاحة لظهور مشروعك على ساحة السوق التنافسي؟


ومن أهم الأدوات التسويقية التي سوف تساعدك تخطي تلك العقبة هي تحليل الـ SWOT أو أداة التحليل الرباعي.
فهي تُعد من الأدوات التي لا غني عنها عند وضع أي شركة لخطتها التسويقية الناجحة، فهي عبارة عن أداة تحليلية تساعدك علي فهم ودراسة شركتك أو المنتج الخاص بك بالنسبة للسوق.
الـ SWOT هي اختصار لأربع نقاط هامة هي:
S Strength نقاط القوة -                                                  W Weakness نقاط الضعف -
O Opportunities الفرص المُحتملة -                                   T Threats  التهديدات -
فمن خلال نقط القوة: تستطيع أن تحديد النقاط القوية والمهمة في مشروعك والتي تتميز بها عن أي مشروع أخر في نفس مجالك سواء كان سعر مميز، جودة منتج، جودة محتوي..وغيرها
بالنسبة لنقاط الضعف: وهي أهم النقاط التي قد تُضعف من علامتك التجارية، على سبيل المثال: عدم تواجد بيانات كافية عن شركتك على مواقع التواصل الاجتماعي أو سوء خدمة العملاء.
أما عن الفرص المحتملة: فهي كل ما يتعلق بالنقاط الإيجابية التي يمكن أن تحدث لمشروعك وتدفعه للأمام في المستقبل مثل زيادة المبيعات أو زيادة حصة المنتج الخاص بك في السوق.             

النقطة الرابعة والأخيرة وهي التهديدات: عادة ما تكون ناشئة من عوامل خارجية قد تؤثر بالسلب على مشروعك مثل تغييرات في الوضع الاقتصادي.


3- التحدي الثالث هو التسويق:

تؤكد الدراسات الحديثة إن سبق النجاح للعديد من الشركات العالمية كان مبني على أساس تسويقي بالدرجة الإولى حيث تبذل هذه 
الشركات جهود حثيثة لمعرفة احتياجات ورغبات عملائها.لذا فإن الجانب التسويقي يعد من أهم المميزات التي يجب أن تمتلكها أي 
شركة ناشئة، خاصة التسويق الألكتروني وليس التسويق التقليدي كـ اعلانات الصحف أو التليفزيون فهي مكلفة للغاية ونتائجها غير 
مضمونة، على عكس مجال التسويق الألكتروني من خلال الحصول على نتائج دقيقة وفعالة وسريعة في آن واحد مثل الاعتماد على 
وسائل التواصل الاجتماعي ووجود موقع خاص بالشركة ووجود محتوى جيد يعزز من قيمة شركتك.
والأن وبعد أن أصبحت مُلم بأهم التحديات التي قد تواجه مشروعك عند تأسيسه، لا تتردد في اتخاذ القرار الآن نحو مستقبلك المهني 

لأنشاء عملك الخاص بك.

Comments

Popular posts from this blog

Common things between marketer & writer

No pain..No gain